6/11/2009
أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس رفع درجة التحذير لفيروس (إتش 1 إن 1) المعروف باسم أنفلونزا الخنازير إلى الدرجة السادسة ، ما يعنى اعتباره وباء عالميا .وقالت المنظمة العالمية ان فيروس "إتش 1 إن 1" انتشر إلى عدد من الدول والمناطق المختلفة بشكل كاف لاعتباره وباء عالميا .
وجاء قرار الصحة العالمية بعد اجتماع طاريء لخبراء المنظمة حول الفيروس بجنيف .
ومن المتوقع بعد اعلان مرض الانفلونزا وياء عالميا ان تقوم الكثير من البلدان باعتماد مجموعة من خطط ، مثل إغلاق الحدود وحظر السفر والحد من التجمعات.
وتقول مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ان "إعلان المستوى السادس للتحذير من الأنفلونزا لا يعني أننا أمام نهاية العالم".
وقال "جريجوري هارتل" المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ان اعلان المرحلة السادسة تعكس حقيقة وهى ان مرض أنفلونزا الخنازير ينتشر جغرافيا لكن ذلك لا يعني بالضرورة زيادة حدة المرض .
وأكد هارتل أن الفيروس يعتبر ضعيفا في الوضع الراهن ولكن مدى انتشار المرض سيكون على نطاق أوسع جغرافيا بسبب ارتفاع حالات الإصابة .
وقال ديفيد هايمان وهو مسئول سابق في المنظمة أنه ينبغي على الدول احتواء الفيروس داخل حدودها من خلال مجموعة من الاجراءات تتضمن إغلاق المدارس وبقاء الموظفين في منازلهم سواء بسبب الإصابة أو للاعتناء بمن أصيبوا من ذويهم.
كما يتوجب على السلطات المسئولة في كل بلد حظر التجمعات والتنقل الذي قد يؤدي إلى توسيع نطاق انتشار العدوى.
وكانت أنفلونزا هونج كونج التي ظهرت في عام 1968 هي آخر وباء شهده العالم ، وتسبب حينها في مقتل نحو مليون شخص .
يشار إلى أن الأنفلونزا العادية تتسبب في وفاة ما بين 250 ألف إلى 500 ألف شخص سنويا .
وكانت المنظمة قد أعلنت فى وقت سابق أن عدد حالات الاصابة المؤكدة بفيروس انفلونزا الخنازير ارتفع الى 27740 حالة فى 74 دولة حول العالم .
ويعني تصنيف الوباء أن انتقال الفيروس بين البشر أصبح منتشرا في إقليمين على الأقل من العالم.
ويقول المحللون إن تصنيف مرض إتش1 إن1 على أنه أصبح وباء لن يفيد كثيرا في الحد من مدى انتشاره.
لكن الخطوة المرتقبة قد تعجل بإنتاج لقاحات وتدفع الحكومات المعنية إلى فرض قيود على حركة السفر.
ويُذكر أن الفيروس ظهر في المكسيك في شهر أبريل 2009 ومنذ ذلك الوقت سجلت آلاف الحالات من انفلونزا الخنازير في شمالي وجنوبي أمريكا.
وكانت مصادر في بعثة الأمم المتحدة بجنيف قد توقعت أن يرفع الخبراء توصية بإعلان حالة الوباء وذلك للمرة الأولى منذ نحو 41 عاما.
وجاءت الدعوة إلى عقد هذا الاجتماع الطاريء بعد انتشار حالات الإصابة بالمرض في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وأسيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط.
وكان مسؤولون في منظمة الصحة العالمية قد تحدثوا الأربعاء مع وزراء الصحة في البلدان التي سجل فيها ظهور حالات حادة من انفلونزا الخنازير بهدف تجميع دلائل "غير قابلة للجدل" بشأن مدى انتشار المرض.
ويُصنف مرض ما على أنه أصبح وباء عندما ينتقل بين البشر في منطقتين من مناطق العالم وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية.
--------------------------------------------------------------------------------
أعلنت الحكومة السويدية في بيان ان منظمة الصحة العالمية رفعت الخميس 11-6-2009 إنذار انفلونزا الخنازير إلى الدرجة السادسة والقصوى، ليصبح هذا الوباء بمثابة جائحة أي وباء منتشرا عالميا.
وتواصل ظهور المرض في بلدان جديدة، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن أول حالة مؤكدة في الأراضي الفلسطينية، لطفل في الرابعة من العمر، عاد أخيراً من زيارة عائلية إلى الولايات المتحدة.
وأكد المسؤول في وزارة الصحة أسعد رملاوي أن الطفل وُضع بالحجر الصحي في بيته، واصفاً حالته بالمعتدلة، بينما حصل والداه على الاجراءات المناسبة لمنع إصابتهما بالعدوى.
وسبق أن أعلنت اسرائيل، التي تتاخم الضفة الغربية وقطاع غزة، عن عدة حالات إصابة بالفيروس المعروف إعلامياً بإنفلونزا الخنازير.
إصابات جديدة بكندا وأستراليا
كذلك، أعلنت كندا، أمس الأربعاء، عن 533 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالإنفلونزا، مع زيادة الحالات في منطقة نونافوت للسكان الاصليين التي تتمتع بالحكم الذاتي، ما رفع العدد الاجمالي في البلاد الى حوالي 3000 حالة.
ومن دون أي تعليق، نشرت وكالة الصحة العامة الكندية حصيلتها الجديدة للحالات المؤكدة في المختبر، حيث ارتفع العدد الى 2978. ومن بين الحالات الجديدة التي أحصيت خلال الايام الماضية، 71 حالة في نونافوت التي ارتفعت الاصابات فيها الى 96.
ولم يعط أي تفسيبر رسمي حتى الآن لأسباب هذا الارتفاع الذي قد يكون ناجماً حسب بعض الخبراء عن شروط الحياة في المناطق الفقيرة. علماً بأن 4 أشخاص توفوا حتى الآن بالمرض في كندا، كما نقل 138 شخصاً الى المستشفيات بسبب المرض.
أما في أستراليا، فقد نقل 5 مصابين الى وحدات للرعاية المركزة في ولاية فيكتوريا الجنوبية، ما يعني تسجيل البلاد أكثر من 1200 حالة إصابة بالمرض ولكن دون اي وفيات.
وقال المتحدث باسم قطاع الصحة في فيكتوريا لرويترز "انهم في وحدات الرعاية المركزة ومريضون للغاية". وقال المتحدث ان 4 من المرضى الخمسة نقلوا للعناية المركزة خلال الايام الاخيرة بسبب الفيروس، ولكن شخصاً خامساً مصاباً عانى من "صدمة".